عندما حدثني إبليس يوم القيامة
الأرض تهتز السماء تظلُم الهلع يلتهم سكون الكون غابات من السيقان و الاذرع الملوحة وجوه على غرتها اندهاش و رعب . **** ما كنت اتوقع ان يمتد عمري إلى أن أرى الكون ينهار، ان تقوم الساعة! أعتقدت ان عمر الانسان لازال مديداً، سوف يناطح الابراج بعد ان ناطح السحاب سوف ينتقل بطرفة عين ملتهماً اميال من الاماكن مختصراً ثواني و لحظات من الزمن. اتراني أحلم ؟ **** الكل يختبيء يطفيء الأنوار يسكت الحناجر الصارخة يكتم الأنفاس ما من احد يريد الموت رغم ان ما من احد لا يعلم ان هذه هي النهاية بالفعل مع ذلك يقاوم .. يختبيء .. يلوذ بالفرار .. يأمل بالحياة رغم انها النهاية! **** إختبأت مع أناس لا اعرفهم فلقد فر كل منا اعتقاداً بانه ناجي بنفسه انفك عهد الازواج فكل تفرق ناجياً بنفسه، انفرط عقد الأخوة لا ترى إلا اندثار رباط الدم و الرحم، انقرضت عاطفة الابوة و كلٍ على وجوههم يسبحون لا هناك ابناء ولا اباء ولا ازواج ولا اخوات هناك الهلع حالك الفزع ردائك الامل حلمك الفاني لم اكترث لمن حولي عمن ليس حولي، شرعت في تغطية سقف البناية التي نحتمي بها جميعاً قد كان الخارج يعج بمن جائوا قاصدين الدمار ...! **** انا ربكم، نحن ار