المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٠

الشيخ محمد

صورة
طفل صغير كنت و كان هو شاباً يافعاً، كنت انا طفولي اللباس مهرجل و كان هو ابيض لباسه مهندم، كنت املس الخد ناعم لا من زغب و كان هو طويل اللحية السوداء قصير الشارب. لأن اباه كان حبيبي و بات في قلبي قصدا مقصدا للحنان و السؤال .. ما كان من حلم الا فسره لي اكاد اتذكر حلم اخرجه الان عنوة من ثنايا ذكرياتي كان مؤلم حقير مرعب لطفل في الصف الخامس الابتدائي و حتى انه مرعب لي الان لن اذكره لاني اكرهه هذا الحلم و ابغضه شديد البغض .. وجدتني يومها ذاهب إليه دامع العينين محمر الوجنتين مرتجف الجسد الصغير مسترسلاً في سرد الكابوس المرعب .. حينها كشف عن فيه الفارغ من الاسنان الا بعضها في الصفوف الامامية باهجا اياي بضحكة حنونة حانية و عيناه كما تقولان يا للولد المسكين و اخذ يفسره عكس ما جاء من احداث الكابوس تماما - اشرق وجهي و صرت اؤمن بهذه النبوءة من هذا الشيخ الطاعن في السن - كان اسمه الشيخ جمعة و مهنته مؤذن مسجد و خياطاً ( و كان زميل جدي في مهنة الخياطة و للعلم كان هو و جدي من المتجسسين على الانجليز ايام الحركة التحريرية، لانهم كانوا يفصلون ملابس الالنجليز وقتها ) كان له ولداً لم اعرف غيره للشيخ الخياط ول

انا الموجود ولا موجود سواي

صورة
رويداً رويداً تدغدغ ثنايا ذكرياتي بعض ارهاصات الماضي من حيناً لأخر، ماضي عن طفولة كنت احسبها فريدة متفردة .. حيث كنت اقرأ الكلمات العربية من اليسار إلى اليمين و أقرأ المواضيع و السطور من الاسفل للاعلى و الوك اشكال الغبار على الحائط في تلذذ شاعري في المساء الشتوي تحت اللحاف العبق برائحة النعاس، اشكالا قد ارتسمت على الحائط و فيه صورة الفاكهة امامي و التي لم يخلو بيتاً منها في فترة اوائل التسعينات فهناك الوحش و الجميلة و شخصيات عالم الكارتون المختلفة حتى انه كان في بيتنا يوسف داود و سوزان مبارك ! انه الشعور بالامان حين يحملك والدك بين ذراعيه في طريق العودة الى المنزل حيث لا تفيق الا عند النزول من الاتوبيس العام حين يحملك و تفيق مره اخرى تحت اللحاف المميز مودعاً العالم الجميل لصباح أجمل غداً يكون الروتين يبدأ بإذاعة الشرق الاوسط و دخول الحمام و ارتداء المريلة المحببة للنفس و القاء نظرة على برنامج صباح الخير يا مصر الساعة السابعة صباحاً و دائما ما نسمع قنديل يغني يا حلو صبح يا حلو طل .. البنت الصغيرة التي كانت تستقل امامي الباص الذي يقلنا الى المدرسة كانت تشبه فاتن حمامه حتى ان الاغنيه كانت

لماذا نخاف من الله، هل الله مخيف؟!

صورة
بسم الله الحنان المنان الرحمن الرحيم الغفار الغفور السلام الوهاب الرزاق الباسط اللطيف الحليم الكريم المجيب الودود البر التواب العفو الرءوف النافع النور الهادي تقدست اسمائه و صفاته المعلومة و الغير معلومة المنظورة و الغير منظورة المعلنة و الباطنة الظاهرة و الخفية . في باديء المقال هذا حيث انه يتوازى مع فترة تحضيري لأطروحات الندوة الاولى من صالون كلام ممنوع وضعت هذه الاطروحة شغفاً و شغباً. شغفاً في ان استكشاف معنى الخوف من الله و شغباً في اللذين لا يتفكرون في معاني الكلمات و ما ورائها من ناموس العلم الذين نحن مأمورون به و قد نسينا الا ان نعيش كدواب الارض الساقطة و نعيث في ديننا و دنيانا رهقاً و جهلاً ... لعل الشغف يكون ديدن الذين يجتهدون في الطريق الى الله و الشغب يكون دق ناقوس الفكر و العدول عن تحجر العقل و اعلانا لمنهجية التفكير . انني يا اخواني و اخواتي اتسائل دوماً و اعاند المناهج الراكده و اسلوب التفكير الضحل و اني لا ابدع و احسبني كذلك بل اني على صراط " قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " البقرة 111 و حيث اني لا اقوم بإعمال و إقامة العقل على النقل و العك