المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١١

إبن الشيطــــــان - الحلقة الثانية

صورة
التاريخ 12 يناير 1995 إقرأ معي ... إقرأ في نفسك تلك الكلمات المكتوبة قراءة محفورة في نفسك لا تجهر علنا بالقراءة، هناك حتماً من سوف منك يتوجس، و هناك فرقاً ستقول عنك هذا الذي كان و الأن الذي خُبل ... في الليل ايما تكون وسط زحام وسط جموع وسط الوحدة مكلوم لا تتذكر تلك الكلمات لا تتفوه بما قد قرأت، إياك و إن فعلت صرت ملعوناً في الدرك الأسفل منحوراً قاطراً منك زيف القيح و ما من قيح بقاطر، يخيل لك و ما هو بحاصل ... إقرأ معي ... إقرأ في نفسك لا تجهر بالقول الناطق عن تلك ما سوف تقرأ، باتت تلك تصبح هذه، فلا حولك تتلفت ... حدٌق في الورقة و ببرودة ملمسها كن بارد الأعصاب، و إن بعد الجهر بالكلمات لا تلومن إلا نفسك . إقرأ معي ... سبع كلمات في نفسك أحذرك من الجهر ... إقرأ معي ... ميرانهي، إكياسليس، يجورن، شيهمالين، عيمازاف، حيمان إوا ... الساعة الساعة، العجلة العجلة .... ******* قذفها أحدهم فيما بين فراغ ما كاد مغلوقاً من زجاج سيارة "سالم" و هو جالس منتظر زوجته "منى"، كانت تزور والدتها و ذهب ليقلها بعد عملة حيث أنه قد إستأذن الخروج باكراً من عمله، قُذفت تلك الورقة و ما كاد يلتفت

إبن الشيطــــــان، الحلقة الاولى

صورة
في السابع من مارس أذار لسنة 1995 عكف المحقق مفيد شوقي في كتابة سطوره الاخيرة و هو راقداً مُضطجعاً على ظهره في مستشفى موته و قد انقضى الوقت الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ... في تلك اللحظات كان يعرف ان امامه من الوقت ما بقى قليل كي يوثق ما حدث من الحقيقة لعل احدهم يجدها و يصدقه و يعمل على كشف ملابسات الحادث ... قبل الشروع في الكتابة اخذ يفكر هل سيصدقني احد ماذا ان عرفوا انها لحظاتي الاخيرة ؟ هل منهم من سوف يدخل في قلبة الشك في صدقي و انا ادلي بأخر حديث لي في هذه الدنيا ... سأقول لهم اني في الصباح سأصير جثة يدخلونها المشرحة ليتأكدوا من زعمي او صدقي ... سأقول لهم اني اعرف اني سأموت الليلة و اني اكتب الصدق بلا داعي للكذب فلم يعد لي في هذه الدنيا شيئا اتكسبه من كذبة ما .... بدأ المحقق و يداه ترتجف من لفحة الصقيع الازرق الذي اغشى اعينه باقتراب الموت .. بدأ يرصد أفتتاحية لما سيكتب محاولاً فرض طابع جاد بإصرار في البداية فكتب و قال : " لأي مدى سيصدقني واجد هذه الكلمات، أكنت تعرفني و تعرف مدى كنت جاداً لا اتخاذل في إظهار الجد في طبعي و هيئتي هذا ما أهلني كي أصبح محققاً مشهوراً في