فاتن و ليلى


تحولت و بقدرة قادر الى مريض هذه الليله ففي الصباح كنت اينعم اعاني من عدم اتزان في جهازي العصبي بسبب عدم النوم مازلت اعاني منه بهزيان متقطع و لكن الامر اختلف الان حيث اني مريض بنزله برد بنت كلب ...

دعوني اقول لكم انه ضميري الحي يحتم علي ان اكتب الاحداث التي حدثت منذ اخر تدوينه فقد وعدت الجميع بالملل و انا شخص لا اخلف بوعودي .

بعد اخر تدوينه عمل ثم عمل ثم عمل و الى النهايه كنت قد ضممت رأسي بيدي احبس انفجارا وشيك و قلت هو ذا الوقت المناسب للرحيل بالفعل ذهبت و في الطريق للبيت حدث شيء مثير جدا .
تعطل محرك السياره او الميكروباص الذي يقل الجميع و وجدنا انفسنا في الطريق الذي يفصل حي المقطم عن حي مدينه نصر و هو طريق خاوي بالتأكيد .
ظللنا جالسين منتظرين نتيجه محاولات خرقاء من الشاب سائق العربه دون ان يفلح سبه لمحرك العربه عن ان يستجيب له حقا لو كان السباب هذا بديلا عن مفتاح تسعه لكانت امور الناس تحل بسرعه و لا تنسى ان السباب بات الان سمه من سمات الشارع المصري و المناداه بين الاصدقاء .

و الان اخذ بعض الركاب في السباب بدورهم .
اخترق حاجز اللزوجه المتعفنه التي كنا قد غصنى فيها صوت تلك الفتاه و هي تبكي كانت بمفردها و كانت مستقله عن العالم الذي حولها اخذ بكائها يتنامى حتى اصبح رعبا حقيقيا .
انهالت عبارات مالك يا بنتي و جرى ايه و لم تنطق هذه الفتاه ببنت شفه ، انخفض ايقاع بكائها مع حنو احد الامهات بجانبها و اخذت تسألها عما هنالك بصوت يستدرج البنت للاسترسال .

قالت فاتن هكذا عرفت اسمها فيما بعد .
في نفس هذا المكان ابتلعت الارض صديقتي ليلى حين تعطلت بنا مركبه اخرى و اخذنا الطريق ماشين على قدمينا نستوقف بطريقه الاوتوستوب ما تلمحه ابصارنا من سيارات ماره .
و من شده الخوف كنا نمسك يدينا بقوه ما ان تملصت ايدينا بسبب رنين هاتفي المحمول عن رنه من امي تستعجل قدومي البيت حيث ان الوقت قد تأخر .
لم يستغرق الامر سوى لحظه و اقل و اقسم على اني التفيت حول نفسي 360 درجة و لم اجدها و لم اسمع لها صوت في هذا الوقت الضئيل من الزمن .

قال احد الركاب و لكن يا بنتي منذ متى حدثت تلك الحادثه
فقالت : منذ ثلاث سنوات
قنبله من الصمت انفجرت في المكان و لم نعي بوجودنا منقطعين اثر دخولنا كلنا في حاله جماعيه من الرهبه عند سماعنا تلك القصه .

قال احد الركاب محاولا ان يكون خفيف الظل :
و لكن ما الذي يبكيك الان

جاء دوري و قلت له الا تعي ان الاحداث التي حدثت بطلها هو المكان الذي نحن عالقين فيه الان

قالت الام و هي تربط على كتف البنت في حنان :
و ماذا حدث بعد ؟

ازدردت البنت ريقها و استمرت محدثة :
اخذت بالركض لم يكن في بالي شيء الا اني احلم .

قلت في نفسي انا بدوري : يا لسخافة الموقف و تحليلها اياه

استمرت في قولها :
كنت اركض ناحيه القبور عكس طريقنا و لكن هكذا وجدت نفسي اركض الى ان سقط مغشياً علي.
و في الصباح كنت في الدير الذي باعلى الجبل التقطني الراهب الذي يعيش هناك اخذ في اسعافي بشكل اولي الا ان استعدت رشدي و ذهبت الى البيت شارده الذهن و حين دخلت البيت كان كل ما تلقيته من ابي سبه فصفعه فاغماء بدوري .

و في المساء التفوا حولي كي يعرفوا الحقيقه و من يومها لم تظهر ليلى ...

سكتت البنت و لم يتكلم من حولها ولا حتى انا شق نسيج الصمت الرجل الذي كان يود ان يكون مرحا و لكنه فشل متسائلا اين هذا السائق الابله اخذنا بالبحث عنه باعيننا حتى انه تبادر لاذهان كل منا ان الموقف تكرر مع السائق الا اننا لمحناه ياتي من بعيد بصحبته رجل اخر يتكلمان في الهاتف المحمول و ما هي الا خمس دقائق حتى وصلت عربه اخرى اقلتنا جميعا

في هذا الموقف كنا كل واحد منا يأخذ مكانه في المركبه الجديدة و لان السائق لم يحضر ما قالته البنت فقد كنت متوجس عليه و قلق ان يتكرر ما لا اصدقه من فمها و لماذا لا اصدق
فمنظرها يوحي بالصدق نفسه .

وصلنا الي نهايه الخط و نزلت البنت متسنده على هذه الام التي رفضت ان تنزل في محتطها الا ان توصلها بيتها
اخذت ارمق الاثنتان من بعيد حتى اختفوا عن ناظري .

ماذا ان اضطرتني الظروف الى ان اقع في هذه المنطقه اسير شيء مجهول ؟؟
اقول لكم
انه هذا هو الملل بعينه
ان تتخيل لتنتظر .


Islam Abou Bakr's Facebook profile

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا نخاف من الله، هل الله مخيف؟!

الله لا يمكن أن يغير قوله لما يعتقدون بأنه يمكن

مسرحية الشيطان الهزلية المشهد الثاني ( ملائكة و شياطين ) الأفلام