كفي نفسك يا برنس!

أكرهيني صدقني يا اخ بدون ان تقولها فانا اكرهك و ان كنت تتكلم لصيغه المؤنث.
شيء غريب جدا و مستفذ الذي سوف اكتب عنه الان و ظارهرة في غايه القبح.
ما ان تستقل ميكروباص قاصدا ما انت قاصد و تبدأ رحله زمنها وقت المشوار في ان يتم اتعاسك و اشلالك و زهقك من الدنيا و الحياه و سوف تنكشف امامك الدنيا على حقيقتها كما يقولولن .
حينها تتلقي في عقلك الواعي و اللاواعي قناعات ستبقى لك هي الاخرى تحكم من خلالها على الاشياء و المواقف و الاشخاص من حولك و صدقني انا على حق فيما اقول بيد انك متلقي متلقي يعني يا كده يا كده و سوف تخرج افعالك و افكارك فيما بعد على ما سمعته من قبل في الذي سأقوله الان ...

الاغاني الشعبيه .
لا تخرج مصطلاحاتها عن " جرح، خديعه، خيانه، زل، اهانة، صويت، نياح، نباح، ركاكه المعاني و الاسلوب و الالحان و الموسيقى، مفاهيم في غايه القبح، اخطاء، انتقام و كره.

ما هو الذي يفيدني في كل هذا و لماذا اسمع من الاساس و ما الذي يدفع الناس في ان يتلذذوا في ان يسمعوا كل هذه المصطلحات .
الانسان في ذاته يعشق هذا حيث هو بطريقه باطنه يبحث في حياته من علاقاته مع الناس في ان يجد فيهم شيء مما ذكرته و لذلك يجده ليس فقط لذلك بل حتمياً سيجد كل ما في قناعاته في الشخص الذي يتعامل معه هذه حقيقه لا اختلقها لكم الان.

انا اقرأ و لي مواعيد احدد فيها وقت قرائتي و هي ذهابا الى العمل و اياباً منه و نصف ساعه قبل النوم او احياناً ساعه و اكثر . و انا هنا اتكلم عن الكتاب الورقي

فتخيل معي حجم القرف الذي اعانيه .

في يوم خرجت من العمل قاصدا بيتي و في موقف الميكروباصات من انبي عباس العقاد الى المقطم لا يكون هناك الكثير من تلك العربات لتقل الناس و كانت هناك حينها عربه واحده واقفه ساكنه عجلاتها الا من سماعاتها و اغنيه شعبيه تصدرمنها شغلها الاخ السائق لا اتذكر الاغنيه الان و لكن اتذكر انها كانت قبيحه للحد الذي حينما سمعتها احسست باللزوجه و بعض تلك ان لم تكن اغلبة هذه الاغاني احس منها بالزوجه و القرف كأغنيه المولد مثلا.
اخذ داء عضال يظهر على وجهي من فرط العصبيه و اشرت لتاكسي كي يقلني فلن استحمل هذا القرف و لم يتجاوب معي سائقي التاكس فأدلفت نفسي لسائك الميكروباص و قلت له:
ستسدي لي معروفا في ان لا ترميني لجشع سائكي التاكسي حيث انهم يستغلون الذهاب للمقطم اذا غيرت تلك الاغنيه فاندهش و قال سأغيرها بواحده روشه و الروشه عنده كانت اغنيه للمدعوا المغني الشعبي العظيم ربنا يهده يا رب مصطفى كامل .
كنت اود ان اقول له اريد ان احس باللزوجه مره اخره ولا تطربني بصوت مطربكم العقيم هذا و الذي اغلبيه اغانيه عن كل المصطلحات التي ذكرتها، فحقنت ما في نفسي و كتمت و انكبيت على كتابي احاول القراءه .

ما هو الداعي في ان اسمع شيء يستفذني و ما هو الداعي في ان تزيد عندك يا سامع هذه القذاره، تزيد مصطلحات عفنه و تحفرها في قلبك و وجدانك عن الناس بهذا الشكل !

لا افهم

اللهم ارحمنا من هؤلاء الناس المستغليين لضعف النفس البشريه و تشويه ما بقى في ان يفرح بانه حي .