انهم يقطعون قطعه من لحمي و يدفنونها
هذا ما قاله جدي شحاتة المتوفي منذ اكثر من عشرون عاماً، فقد جاء عمتي في منامها و قال لها:
انهم يقطعون قطعة من لحمي و يدفنونها.
و ما ان استيقظت من نومها فطنت لما هو كائن و مكتوب سلفاً، فهذا الرهاب لا يحس به الا قلب الاخ او اقرب الاقربين .
و كتمت بين طيات توجسها احساس اجتز من قلبها قطعة في الم مربوط بحدث المــــــــــوت و لقد حدث...
*****
هذا الصباح كان كأي صباح لم اعتد ان اصل الرحم به الا فترات بسيطه من ايام العام و هذا حين الضروره او تكليف من ابي فلقد قالوا :
استيقظ على غير عادة اليوم باكراً و على غير العادة ايضاً ذهب كي يحضر الافطار لاولاده و حفيدة الذي كان يحبه كثيراً و كان لا يطيق ان يبعد عن احضانه وهلة نوم هذا الحفيد، حتى انهم كانوا يلومونه قائلين: يا زكريا اتركه ينام، و لكنه لا يفعل فهو دائما يحب ان يداعبة و يدغدغه
و بعد فقد مرت ساعات النهار بما قد مرت و جاء طعام الغداء و كانت نفسه جميلة لا تتعالى على اي نوع من الطعام و لكنه كان يشتهي البيض المقلي في الزبدة و لم يدركه على العشاء و قد ادركه الموت قبلها
افرغ من الغداء و اخذ يقوم ببعض الاعمال في شد حبال المنشر و ساعدوه في هذا ابناء الحي و اصدقاء الصبى، نعم لم اسمع انه قد اصابة مرض او تعب فلقد كانت صحته ممتازة و لكن الموت لا تقنن قوانينه...
استلقى على ظهره و فات من الوقت دقائق و سمعت ابنته الصغرى انين ممزوج ببعض الاهات فدخلت عليه و قال لا استطيع اخذ نفسي فنقلوه الى المستشفى و مست زوجته قدمة فوجدتها بارده فتوجست ...
و هناك ادركته الغيبوبه و لم يفق الا ان قال اين محمد ابني، فلمس محمد يد اباه و قال انا هنا معك يا ابي و من ثم اخرجوهم حتى يستطيع الاطباء مزاولة اعمالهم و ما هي الا دقائق الا خرج الطبيب و زف نبأ الانباء خبر الاخبار زلزال الزلازل " البقاء لله "
عرفت بهاتف من اختي و قلت لا اله الا الله و اخذاً نفسي الى البيت القديم بيت الطفوله و الاهل و بيت مسجى بين اركانه جسد عمي و قد خلى من السر الالهي.
و وجوهاً لم ارها منذ سنوات، لم اكن اعرف ان الموت لا يفرق فقط و لكنه يجمع ايضاً.
قالوا انه قد قال اني سأموت قريباً و لم اتعجب من هذا القول فالحقيقة ان الميت ميت مسبقاً بعلم يعلمه هو و ان قال لما حوله لا يصدقون الا ان يروا ذا الجسد مسجى ناعين ما تبقى منه من خلايا ميته.
لم اسرد كل هذا الا ان اعطيكم من ما عندي و قد حدث فالموت لا يفرق بين من صحته متينة او هزيلة فتيقنوا و اعتبروا
اللهم ارحمه و اغفر له و اسكنه فسيح جناتك اللهم اسكنه الفردوس الاعلى
اللهم اني اشهدك و اشهد ملائكتك و رسلك اني قد سامحت ما صدر عنه قصداً و دون قصد فتكفلة بواسع من رحمتك و مغفرتك انك انت الغفور الرحيم
اسألكم الفاتحه على روح المغفور له زكريا شحاته عمي الذي احبه.
بكل الاسى و الحزن
إسلام
انهم يقطعون قطعة من لحمي و يدفنونها.
و ما ان استيقظت من نومها فطنت لما هو كائن و مكتوب سلفاً، فهذا الرهاب لا يحس به الا قلب الاخ او اقرب الاقربين .
و كتمت بين طيات توجسها احساس اجتز من قلبها قطعة في الم مربوط بحدث المــــــــــوت و لقد حدث...
*****
هذا الصباح كان كأي صباح لم اعتد ان اصل الرحم به الا فترات بسيطه من ايام العام و هذا حين الضروره او تكليف من ابي فلقد قالوا :
استيقظ على غير عادة اليوم باكراً و على غير العادة ايضاً ذهب كي يحضر الافطار لاولاده و حفيدة الذي كان يحبه كثيراً و كان لا يطيق ان يبعد عن احضانه وهلة نوم هذا الحفيد، حتى انهم كانوا يلومونه قائلين: يا زكريا اتركه ينام، و لكنه لا يفعل فهو دائما يحب ان يداعبة و يدغدغه
و بعد فقد مرت ساعات النهار بما قد مرت و جاء طعام الغداء و كانت نفسه جميلة لا تتعالى على اي نوع من الطعام و لكنه كان يشتهي البيض المقلي في الزبدة و لم يدركه على العشاء و قد ادركه الموت قبلها
افرغ من الغداء و اخذ يقوم ببعض الاعمال في شد حبال المنشر و ساعدوه في هذا ابناء الحي و اصدقاء الصبى، نعم لم اسمع انه قد اصابة مرض او تعب فلقد كانت صحته ممتازة و لكن الموت لا تقنن قوانينه...
استلقى على ظهره و فات من الوقت دقائق و سمعت ابنته الصغرى انين ممزوج ببعض الاهات فدخلت عليه و قال لا استطيع اخذ نفسي فنقلوه الى المستشفى و مست زوجته قدمة فوجدتها بارده فتوجست ...
و هناك ادركته الغيبوبه و لم يفق الا ان قال اين محمد ابني، فلمس محمد يد اباه و قال انا هنا معك يا ابي و من ثم اخرجوهم حتى يستطيع الاطباء مزاولة اعمالهم و ما هي الا دقائق الا خرج الطبيب و زف نبأ الانباء خبر الاخبار زلزال الزلازل " البقاء لله "
عرفت بهاتف من اختي و قلت لا اله الا الله و اخذاً نفسي الى البيت القديم بيت الطفوله و الاهل و بيت مسجى بين اركانه جسد عمي و قد خلى من السر الالهي.
و وجوهاً لم ارها منذ سنوات، لم اكن اعرف ان الموت لا يفرق فقط و لكنه يجمع ايضاً.
قالوا انه قد قال اني سأموت قريباً و لم اتعجب من هذا القول فالحقيقة ان الميت ميت مسبقاً بعلم يعلمه هو و ان قال لما حوله لا يصدقون الا ان يروا ذا الجسد مسجى ناعين ما تبقى منه من خلايا ميته.
لم اسرد كل هذا الا ان اعطيكم من ما عندي و قد حدث فالموت لا يفرق بين من صحته متينة او هزيلة فتيقنوا و اعتبروا
اللهم ارحمه و اغفر له و اسكنه فسيح جناتك اللهم اسكنه الفردوس الاعلى
اللهم اني اشهدك و اشهد ملائكتك و رسلك اني قد سامحت ما صدر عنه قصداً و دون قصد فتكفلة بواسع من رحمتك و مغفرتك انك انت الغفور الرحيم
اسألكم الفاتحه على روح المغفور له زكريا شحاته عمي الذي احبه.
بكل الاسى و الحزن
إسلام
تعليقات
إرسال تعليق