انا حي ارزق لا افتعل الاحداث

لن أستطيع الصمود أكثر
رويداً رويداً أكنتم تفكرون في أني أريد جلبة او اني مجرد مريض نفسي أحب ان يرى كم هو غالى على الناس
لا يا اصدقائي لست بهذا السخف و ان كان الموضوع الان قد اتضح لبعضكم بانه سخف و لذلك ارجو قراءه ما انوي كتابته الان لكي تعرفوا قصدي
فقد جائتني الفكره البارحه في الليل و راودتني و عصفت بتأملاتي كثيرا و طردتها مرارا و لكني في النهايه منذ ساعات قليلة قررت ان اجازف بما سوف انهل من بعضكم من امتعاص و امتغاض و استنكار و اندهاش و رفض و محلك سر !!!

هل لو شكرت كل منكم على النعي الذي قيل لي اترون اني الان محب للافتعال إذن فلن اشكر لان مبتغاي اكبر من هذا، تعالوا معي اقول لكم ما الذي حدث في تلك الدقائق القليلة بعد نشر النوت .

اتصدمت بالحرف فعلا انهالت المكالمات على البيت و على الموبايل و كلموني على الانترنت و نشر خبر وفاتي في جروبات مشترك فيها
هل تقاعصت عن الرد على اي من تلك المكالمات او المحادثات، لا لاني في اول الامر لا اريد احداث جلبه و لو كنت اريد لكنت تقمصت الحادثه و تلززت بنعي هذا و هذه و انا ارشف الشاي في رضا تام عن نفسي المريضه ..

لن اطيل عليكم
لقد قررت ان اقول هذا مبكرا عن ما كنت اخطط فكنت اخطط ان اتكلم في الغد حيث ارتب اوراقي اكثر نظاما و لكني الان مضطر للارتجال و ليكن معي الله فلا ابغى الكثير من المشاحنات ضدي هي مجرد فكره و انا اريد ان اشرحها الان

فكرتي تنقسم الى قسمين الاول و هو ما اسميه الجزء الشخصي و الثاني ما اسميه الجزء العام و كلها تفوح منها رائحه الموت
الشخصي هي مجرد تخيل و تعال معي اقرأ ما اكتب و لتتخيل ان هذا يحدث لك ..

لقد مت و هذا الان صار واقعاً لي و لكل من حولي جسد مسجى ينتظر الدفن الهذا نرهبه لان الحياه هربت؟
اتذكر قصه جميله عن انس بن مالك عندما مات و حلم بيوم القيامه لا اريد ان اسرد قصته هنا هذه القصه الهمتني جدا ماذا اذا كل احد منا تخيل نفسه قد مات ماذا سيحدث تعال اقول لكم .
ستغرد العصافير و لن تنكتم
ستنبت الازهار و لن تذبل
ستستمر الحياه بلا ادنى شك

الجزء الشخصي و هو ان تكون شجاع و لاعرفكم لماذا كتبت اني مت باصطدام دراجتي و انا عليها بعربه مسرعه
لان هذا بالفعل ما كان يجول في ذهني طالما ان بدأت ركوب الدراجه
كتبت لكي اثبت ان لا هناك خوف و ان ما انتظر ان يحدث من رهاب قد حدث بالفعل و لكن على ورق و لكنه قد حدث و لن ارهب منه بعد الان و لو كل احد منكم جرب هذا فصدقوني لن تخافوا

تذكر الان الطريقه التي تتوقع ان تموت بها و دائما ما تأتيك في مخيلتك
لماذا اقول كل هذا
اتدري
لانك لابد ان لا تخاف من الموت و سأقول لك لماذا ؟
اولا لا يعلم الا الله باي طريقه ستموت و في اي وقت و في اي مكان و هذه المحاوله تقربة للتجربه لكي تيقن بداخلك ان الموت ليس بهذا السوء حتى لو كان ملطخا مثخناً بالدماء
قد يكون صعبا على الناس فقدان عزيز و هذا طبيعه بشريه لا شك و لكن ليست من فطره الانسان ان يرهب الموت
تجهزت اجسادنا بدفاع لحظي نسميه حلاوة الروح فطره هي ايضا لا شك و فطره ايضا ان ترجع الى مصدرك و نشأتك
لقد كتبت كل هذا لكي اتذكر اني راحل و اني لن امكث في الدنيا و لكي لا تأخذني الحياه
حاولت ان اذكر نفسي باني راحل
و ان الحياه سوف تستمر
و ان ما سأناله دعوات الناس
اقمعت نفسي الشهوانيه
الم يكفيني دعوات الناس
كفى بها كفايه و اقسم بهذا
مات مصطفى محمود اعظم مني و من اناس كثيرون
هل دقت الطبول ؟
استمر الناس في اللهو تناسوا الناي و العلم و الايمان
و بقى للعالم الجليل دعوات الفقراء

نعيت نفسي قبل ان انتظر النعي من احد
ذكرت نفسي قبل ان يذكرني احد

لعل اني راحل و لعل منكم من راحل قبلي

الجزء العام في كل بساطه هو

تذكروا لا ترهبوا الموت فتلاقينه اثمين في انفسكم
حتى لو كنتم في عمر الزهور كما عمري فهذا لا يجدي كمنطق مع ملك الموت

هي حياه و معراج اخر

احبكم جميعا في الله
و اسف على اني قد خلقت الذعر بينكم و فيكم و لم يكن هذا ابدا ما اريد
ذكرت نفسي و اذكركم

تحياتي
إسلام أبو بكر