أنا ملحد و أفتخر


انا الملحد الذي لا يؤمن بمعضلة ان الانسان مخير ام مسير لأن هذه الفكره عندي مبهمه و من فرط مادية تفكيري لا أقوى على ان أفهم لما جعل الله الشر في هذا العالم و لما خلقه من الاساس ولا أفهم معنى الحريه و ان الانسان مخير لأن في النهاية الله يفعل ما يريد و انا من هنا لا اضمر او ابطن اي شيء خصوصا عندما قال الله في كتابه ( و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها ) و انها جائت صريحه بان الله فتح سبيل الخير و الشر معا و ليس الخير او الشر و لان كانت فالهمها فجورها او تقواها فلقد ضحد فكره الانسان حر و مخير من الاساس و لقد قال ايضا ( و هديناه النجدين ) و النجدين هما مفترق الطريق اي هدى الله الانسان للخير و الشر فتركه يختار بين الطريقين او كلتاهما معاً، ألم اقل اني ملحد و أفتخر...

انا الملحد الذي لا يؤمن بالعداله الالهيه و اجد ان الظلم واقع علينا من ما تبثه فينا الاديان و لا افهم لما خلق الله الشر فجعل على اثرها الحروب الم يذهب من ضحايا الحرب العالمية الثانيه ملاين الارواح اليس هذا قمه الشرور و اذا كان هكذا لماذا يخلق الاله الرحيم هذه الشرور تجني بمناجلها الارواح البريئه سأقول هذا و اجلس على مقعدي شاعرا بالرضا عن فلسفتي الواهيه و اتغاضى عن ان ما نعيش فيه من رخاء تكنولوجي و سلام يعم اغلب البشريه الان هو من نتاج الحرب العالميه الثانيه و ايضا انا اتغاضى عن نسب الشر لاصحابها و اتسائل لما الشر من اساسه و اتغاضى عن ان هتلر هذا سوف ينال جزائه و لن تذهب ارواح الابرياء سدى، و ان اذا كان مليونا قد اطاحت بهم الحرب فهناك الملاين قد عاشوا في رخاء السلام من بعد الحرب، و ارجع لكي اثبت كبريائي و اتسأل الم يكن الله قادرا على ان يحق الخير بدون حروب و ان ننعم بنعيم التكنولوجيا و المعرفه بدون حروب و اتغاضى كذلك على ان الله لن يفعل هذا حتى تتحقق نواميسه في خلقه من ان نكون نحن الاحرار و ان هناك رادع و ان لكل شيء ميزان، ألم اقل اني ملحد و افتخر...

انا الملحد الذي لا يؤمن بالملائكه او الجن ولا بوجود مادي او معنوي او اي وجود كان لانه خارج اطار حواسي الخمسه و السادسه و السابعه ايضاً فمن اين اؤمن و لم أر اي منهما و لاني كما اسلفت تفكيري مادي فلا اعير اي اهتمام باني لا اتعامل مع الكون حولي الا من خلال ثلاث ابعاد هما الطول و الارتفاع و العمق و بعد رابع نحسه فقط و هو الزمن و ان العلم قد اثبت بوجود 12 بعد اخرين قد تشغلهم مخلوقات اخرى، ألم اقل لكم اني ملحد و افتخر...

انا الملحد الذي يضحد في كل الاديان و هي عندي ما هي الا وسيلة لاختلاق الحروب و صنع الكراهيه بين الشعوب و اتناسى دائما ما قدمته من مكارم للاخلاق و فنون و عمارة و علوم و نوابغ و اثراء للحياه كافة و تزكمت و اختنقت و ارتكزت على ان الرهبان هم شكل الدين و ان مظاهر الدين الخارجيه هي بواطن الدين و شعرت بالرضا عن مدى ذكائي التحليلي في فهم اصل الديانات، الم اقل اني ملحد و افتخر...

انا الملحد الذي يؤمن بان الطبيعه هي مصدر و منشأه و خالقه و موجده و منبته و راعيه و ارفض ان يكون الله هو منشئي و خالقي و منبتي و راعيني لاني بكل بساطه اسأل سؤال اتحدى اي منكم ايها الفلاسفه ان يجيب عليه و هو اذا كانت الطبيعه لابد لها من خالق لما لا نقول ايضا ان الله لابد له من خالق فما الفرق اذن .... أترى لقد دارت بك الدنيا و لفت و التف حولك نخاعك الشوكي هو و مخك و لم تصل لاجابه و لكن لان الاجابه دائما ظاهره في عقل كل انسان و انا دائما ما اتغاضى عنها لاحكم سطوة كبريائي بان اقول ان الطبيعه ليس كالله لان الطبيعه هي قوانين اولا و اخيرا و ليست مجرد ماده او طاقه هي في الاصل قوانين تحكم الماده و الطاقه ولاني غبي و احمق و دائما ما اتكبر لا اريد ان اقتنع بشفافيه المنهج الذي يقول ان لكل قانون مقنن اي الذي خط و صنع هذا القانون و ليس ان لكل خالق مخلوق و لان الطبيعه هي قوانين تتحكم في اصل الماده و توزيع الطاقه فلابد من ان يكون الله هو المقنن لهذه القوانين و ان الله هو الخالق و الذي ليس كمثله شيء فليس هو ماده ولا هو طاقه ولا هو قوانين و لقد قال ارسطو باننا سنظل ننسب الاشياء لما علاها حتى نصل لخالق ليس في حاجه لمخلوق لانه سيكون فوق قانون السببيه قانوننا نحن ابناء الزمان و المكان حتى كيف ان تنجب الطبيعه الانسان المفكر العاقل و هي مجرده من العقل و الفكر اني اتعجب من نفسي المشوهة كيف تعطينا الطبيعه ما هو ليس فيها لان فاقد الشيء لا يعطيه، ألم اقل اني ملحد و افتخر...

انا الملحد الذي أعجبني فكري و عقلي و تفتح مجارير طفحها عفن مزيج هي من دم افكار فاسده و فلسفات واهيه و تحاليل هي من غير الثوابت و اقول دائما ان لا هناك ثوابت فالثابت هو انا دائما ولا اعي من انا اصلا فلا يكون هناك اي ثابت و تكون حياتي على رجرجه عفاريت خيالاتي و افكاري، الم اقل اني ملحد و افتخر...

انا الملحد الذي سأعيش حياتي هذه بالطول و العرض و سوف اركض و العب و ازني و اشرب و اسكر و الهو و اعيث في الارض خيرا و فسادا و لن اقترب من حقيقتي ابدا لان كبريائي يمنعني و غروري يدفعني دائما للزهو بما انا عليه و ان اشفق على من هم يعبدون الله ولا اشفق ابدا على نفسي التي عبدتها و عبدت جسدي و اعضائي التناسليه و سكري و سيجارتي و كأسي و مضجعي و شطحاتي و مالي و نفوذي، ولا اعرف دائما هل سوف اكسب في نهايه الامر او لا و اتسائل دائما بيني و بين نفسي بعد ان انحي هذا المارد المتكبر داخلي جانبا و اسأل نفسي الفطريه الفطنه مره اخرى ماذا سنفعل لو كنت على خطأ و انه يوجد اله و بعث و خلود و حساب ولا اعرف الاجابه و سرعان ما اركض لماردي المتكبرالمغرور كي يسكرني في شهواتي و افكاري من بعد و اتنصل من عبوديه الله التي تقودني ان لا اكون عبدا لكل ما اسلفت فيكون حالي متردي و اكون اسفل السافلين، الم اقل اني ملحد و افتخر

-------------------------------------------------------------------------------------------------
و الان يا ايها الملحد لمتى ستفتخر بكبريائك و زهو نفسك امام اقرانك و نفسك، هل ستغلي و تشيط ان قلت لك انك على خطأ بالفعل ستفعل و سوف ترد علي و تقول و لما لا تكون انت الذي على خطأ؟
ساقول لك ان ادلتي العلميه و المنطقيه و الفلسفيه اقوى منك دائما و الحكم بيننا دائما ما سيكون العقل و الضمير و العلم و المنطق، هذه ليست مبارزة ان كنت قد قرأت ما اسلفت اعلاه فلابد ان تعيد التفكير بنفسك و بما تؤمن او بما لا تؤمن ايضا ادعوك بان تنكب على الفهم الصحيح للدين ادعوك ان تعرف و تتعلم ما الذي سوف تجنيه يا الملحد من بعد كل ما تفعله ان مت و قامت قيامتك و قد حق عليك الحساب ما الذي سوف تفعله حينها، و ان قلبنا الطاوله فانا لن اخسر شيء اليس فيما تعتقد اننا سوف نذهب الى التراب و نغدوا ذكرى في اذهان من سبقناهم للموت، ستقول لقد كسبت باني عشت حياتي و لم تعشها انت و سأقول لك انك واهم اي حياه هي التي تسميها حياه و انت عابد لملاذات اللحظه الراهنه و السكر و العربده لقد نسكت ايها الراهب في معبد نفسك و ما انجسها معبد حتى ان الشيطان ليهاب ان يدخل معبدك من كثر ما سيندهش من كفرك الذي سبق كفره ...
انت واهم و تفهم الدين و العباده لله على انها تحجيم للحريه لما تفكر هكذا ان ما قد حرم علينا هو قد حرم لمصلحتنا و مع ذلك قد تركك الله لتخطيء و تجرب و تتوب اليست هذه هي الحريه؟
اطلب منك يا ملحد ان تستعمل عقلك حق استعمال لا تتكبر فلو كنت تفكر بعقليتك الماديه ستعي بانك اضعف من ان تتكبر بكثير

قال الله تعالى
( قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق ) فالتنظر بعين الحق باذن الله
هداك الله

تحياتي
اسلام ابو بكر
Islam Abou Bakr's Facebook profile

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا نخاف من الله، هل الله مخيف؟!

الله لا يمكن أن يغير قوله لما يعتقدون بأنه يمكن

مسرحية الشيطان الهزلية المشهد الثاني ( ملائكة و شياطين ) الأفلام