حوار بين ملحد و إنسان

عكفت الايام السالفة على البدء في دراسة كبيرة قد تحتاج من عمري سنين في ان اثبتها و انحتها بالشكل الذي يستوجب ظهورها بعد ذلك.
هذه الدراسه ستأخذ مني قراءات كثيرة في علوم الانثروبيولوجي و الجيولوجي و بعض علوم البايولوجي سأدخل لعوالم الهندسه الوراثية و ابحر في علوم الاجناس و الاقوى سوف اعكف عكوفاً صارماً على استقراء ايات القرأن خصوصاً في موضوع قصة الخلق.
هي ليست مفاجأت لأفجرها و لكنها أشياء موجودة بالفعل و في من سبقوني و تكلموا عنها و رصدوها، كما قلت لا ابغي الاثارة و الاستثارة.
و فيما انا فيه و خصوصا في دراسات علوم الانسان بكافتها و خصوصة الاديان و تاريخها حيث اني قرأت كثيراً عنها دغدغت ثنايا مخيلتي هذا العنوان حوار بين ملحد و إنسان و فكرة هذا المقال بسيطه للغاية، بعضكم سألني ماذا يعني العنوان و لكن لم ارد ان اجيب لسببين
حتى احيل السائل للمقال و يقرأ باستفاضة و لان العنوان يبين بشكل واضح و جلي كيف ان هناك فرق بين الملحد و بين الانسان و كأن الملحد هذا منخلع عن الانسانية لا يمت لها بصلة ليس على نهجها طوال سنوات عمرها..
لماذا ؟
الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي عرف الدين
هو المخلوق الاوحد الذي حمل امانة تفوق امانه كل المخلوقات الاخرى و من بعد كلف بتكاليف الهية فبقى مسؤل و بقى يستحق ان يكون إنسان هذا من نظرة شبه دينية و لكن الملحد سيعتبر هذا الكلام سخف.

الذي اعتبره انا سخف ايها الملحد الذكي، ان تأتي انت بعد كل ملاين السنوات هذه و تقول الدين هو وهم و ان تحاول اقناعي و اقناع نفسك بان الانسان منذ الازل عاش في وهم و ان بناء هذه الحضارات العظيمه كله كان قائم على سخف و وهم
و ان رجعت لاسترصاد التاريخ سوف تجد ان ما من امه قامت لها قيامة و نهضة الا بشواهد و شخوص مستنبعه من الدين الذي كانوا له يدينون حتى و ان اعتبرنا ما كانوا فيه وثنية فهذا دراسه اخرى لاننا كمؤمنين نؤمن بان ما من امه الا و بعث اليها رسول و لان الانسان دائم الدهر خطاط و حطات فكان يخط في الدين و يحط من قدره فبات الارسال الالهي دائم حتى اختتم بالرساله الخاتمة و تعهد الله بحفظها و تلك هي المعجزة لان اخذت كل الاديان في كفة و الاسلام في كفة سترى ان هذا برهان و تحدي الاسلام قران واحد و كل كتاب مدعو قران من اقصى شرق المعمورة لاقصى غربها هو نفس الحرف و نفس التشكيل و الكتاب الالهي القران هو معمار و عمود الدين الاسلامي و لان تم حفظة فان هذا الدين محفوظ اما على الكفة الثانية فستجد كل تلك الاديان و التي ان اقمتها على ميزان التحريف او عدم التماثل النصي و اللفظي فستسقط لا محالة... هذا ليس كلام انسان يتشدد و يدعوا لدينه و ان كان هذا فرضا علي و لكن هي نظره محايدة تماما انسانية خالصة تعرض الانسان منذ البدء الى الاحساس بالله و بوجودة لم تكن قدراته العقلية تؤهله لوضع براهين وجودة و لذلك فيما بعد سواه الله و نفخ فيه من روحة ثم علمه الاسماء كلها و صار بشراً علم بوجود الله من ضميرة الى شواخص خلقة و مدلولات وجودة. إن الملحد خرج خارج دائرة الانسانية يود لو ان يعيد مسار التاريخ و يذهب لسحيق الازمان و يمليء الدنيا صراخاً و سباً ان يا معشر الانسان انتم في ضلال و هذا ضرب من الخبل و الخيال.
تحديت انسانيتك قبل تحديك لله و لسنته في الخلق
خذها قاعدة شئت بها ان لم تشاء انت مشتت لانك لست انسان...!
تحياتي
إسلام أبو بكر
29 / 5 / 2010

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا نخاف من الله، هل الله مخيف؟!

الله لا يمكن أن يغير قوله لما يعتقدون بأنه يمكن

مسرحية الشيطان الهزلية المشهد الثاني ( ملائكة و شياطين ) الأفلام