ماذا ان قابلت شاذاً جنسياً


في البدء كان الذكر ولا احد معه
ثم رأى الذكر وحشة الوحدة
فخلق له الاله زوجاً منه
حواء
خلقت قارورة و وعاء له
اني اراها في مرتبة عليا
ليست قشرة سطحية بل بدونها الرجل عاري و مسخ دميم
لم يكن هو قلب الخلق الانساني بفردانية مزعومة
كان هو النصف لان لابد من ان يُحتوى و الا تعرى فتفتق عنه ذاتة و يكون مسخ دميم
و كان نصفه هي حواء بدون ادم لا تبقى ولا يكون لها عماد تضمحل وظيفتها فتحال الى رماد

****

كنت دائم التأمل و من خلال دراستي المتعمقة في التحضير الى بحثي الذي انا عاكف عليه منذ بعيد و من خلال دراستي لنظرية التطور و النشوء و الارتقاء او اصل الانواع وجدت هناك معضلة في وجه فرضية الصدفة و هي الزوج من كل واحد
اي ان لكل شيء شيء زوج له مضاد له
من اصغر وحدة في الكون الذرة بسالبها و موجبها نيترون و بروتون و الكترون حتى الكوارك يدخل في انه ليس مفرد و هي اصغر وحدة مكتشفة و هناك اصغر...
الى اكبر الوحدات لا هناك مخلوق بدون زوجه حتى و لو في نفسه كالزهور مزدوجة الجنس ...
المعضلة في وجة قانون الصدفة او ما قد يعرفة البعض بنظرية تأثير الفراشة هي انه يوجد زوجين كيف و من دبر لهذا ...
ان ايماني لم يستمد من قلبي فقط بل كان الهام حتى اني توصلت الى نظرية سوف اقوم بنشرها في كتابي المرتقب حالما انتهي من تخمر النظرية في بحثي و عقلي ...

***

ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون

كيهود و مسيحيون و مسلمون و غير ذلك من ملل و طوائف اقروا بفطرة ناموسية و بعلم أصيل و دوافع انسانية نقية ان الشذوذ الجنسي عمل مهين و خارج اطار نواميس الكون.
و لكن نحن عندما ننظر لهذا الوضع كمسلمون ننظر له من جانب واحد فقط و هو الذي ورد في قصة سيدنا لوط ولا ننتبه الى شيء مهم في القصة
ان العقاب كان الهي و لم يكون على ايد بشر و ان الله عاقبهم لانهم اول البشر الذين فعلوها و يجدر بنا السؤال هنا لماذا لم يعاقبوا على ايد بشر ؟

لان الله اراد لهم العقاب المباشر الالهي الذي لا تدخل بشري فيه لانه يعلم بانهم اول من ابتدعوا هذا العمل المشين و ما كان بينهم ما بيننا الان اي ما كان بينهم ما نلتمس له عذراً في انه ضحية بل ان هذا كان ديدنهم و مثله مثل كثير من الاحكام كالذي يغير دينة او الذي لا يؤمن و يبقى على الكفر كلها لا تدخل في اطار عقوبة دنيوية بل ان عقوبتها في الاخرة و هذا موضح في كتاب الله تعالى.

دائما ما نتربص للمخطيء ونترك الخطيئة نذل العاصي و نترك المعصية تجوب الارض فاضحة انفسنا الخاطئة

في حديث صحفي منذ اكثر من عشرون سنة مع الممثل و المخرج الاجنبي المعروف ميل جبسون سألوه عن انه اذا كان مع حقوق الشواذ او ضد حقوقهم .

فاعتوج في جلسته و اشار على جزء من مؤخرته و قال انا لا اعرف الا مهمة واحده لهذا الشيء
و يعني مهمة الاخراج ( التبرز )

فهاجوا عليه مؤيدوا حقوق الشواذ في امريكا و طالبوا بتقليل شعبيته لعدم احترام انسانيتهم
فظل متمسك بما قال
و اليوم هو ميل جبسون العظيم الذي لم تناله شيء لا من اليهود بعد فلم الام المسيح ولا من الشواذ بعد معاداته لهم و لتصرفاتهم المشينة

منذ بضعة شهور اعترت الاوساط الشبابية المثقفة موجة كلام متباين حول كتاب جديد من نوعه و طرحه و هو للصحفي المتميز مصطفى فتحي يطرح فيه قصة صغيرة عن شاب بعث له عبر الايميل تجربتة الشخصية مع الشذوذ الجنسي و اثار هذا الكتاب موجة كبيرة رصدتها بنفسي و رصدها الكاتب بنفسه فهو في مرة كتب عن ما رصده من صدى هذا الكتاب في احدى خطب الجمعة خلف بيته على ما اتذكر و عني انا وسط الاصدقاء من كانوا يستخفون بالكتاب و يسخفون فكرتة من الاساس حتى ان ابتعت الكتاب و قرأته ...

في الحقيقة لم يعجبني الكتاب اطلاقاً، لم يمتاز باي حس ادبي رغم علمي الشديد عن قناعتي الشخصية ان مصطفى لم يكن ينوي جعله كتاباً ادبياً بل هو طرح لفكرة واحدة و هو ان هؤلاء الفئة لا ينبغي نبذهم فهم في اغلب الاحوال مرضى لابد من معاملتهم على هذا النحو و ليس ان نعلق لهم المشانق.
نعم، هذا صحيح ولكن بتحفظ شديد فالاعتراف بانهم مرضى لا يحيلنا ان نعترف بان لهم اي حقوق لممارسة شذوذهم الطبيعي حتى و لو كان تحت سقف تحده اربع جدران لا يرون من قبيل الناس بل ان ما بدأ في طيات الكتمان لطالما و لطالما و لسوف يظهر و يكون عياناً بياناً لا تحده اخلاق او معايير ادب ما ...

ليس لهم من حق ان يكون لهم حق في ممارسة شيء ضد الطبيعة حتى و ان قلنا جزافاً و انشد بعضنا بانهم لا يؤذون الاخرون
من بدأ بفعل فاحش لم يؤذ احد فهذا نذير على ان الاذية اتية من قريب او بعيد حالما يصبح هذا الفعل في حيز انه طبيعي عند الناس سيكون ساعتها مظهر طبيعي في الشارع ان ترى فلاناً يقبل فلاناً من فمه ... اي منظر قذر هذا الذي سوف يجعلنا نقول هذه حرية.

نطاق الحرية مرصود لا باختراق الطبيعة و كل ما هو طبيعي يكون منفذ لهؤلاء ادعاء بالحرية.

قرائتي للكتاب جعلتني كثيراً ما اود التقيؤ

و لكن الكاتب يزدوج بافكار متضاربه عن انه يفتح الباب المقفول و يقول هاك هو المجتمع المختبيء تحت اغطية الدين الواهية منهم من هو ملتحي و يمارس الشذوذ ان افيقوا من ما انتم عنه غافلون
و ان يذهب الى الضفة الثانية منادياً بحقوقهم
اي ازدواجية هذه في العرض و الفهم لاصول القضية

ان تفهم فهي تفهم على نحو ان هؤلاء لابد من حصرهم و جمعهم و ادخالهم مصحة نفسية و غير ذلك من مصحات محاولة لتعديل ما مسخوه في انفسهم مثلهم كمثل المدمن و المجذوب بل هم اشد وطئة على انفسهم شراً و على الناس ...

لا ان نقيم عليهم حد و ندعوا عليهم بالخراب و الدمار و ان نجعل منهم بفعلتهم عبرة ان قتلنا احدهم في ميدان عام !
هذا خبل ولا علاج للقضية ان افترضنا بصحيح فرضية العقاب..
العلاج اولا
و سلفت القول عن ان العقاب كان الهي ليس على يد بشر نذيراً باكثر من سبب و ان ما لابد من ان نتخذه مع هؤلاء هو وضعهم تحت العلاج
و نبذ ما يفعلون و عدم المناداه بحقوق من هم ضد الطبيعة

لان لا يستوي الا كل ما هو طبيعي فلقد كان العضو الذكري هكذا و الانثوي هكذا و لهذا كانوا و ما من سبب لاستخدام غيرهم الا ان يكون شذوذ مرفوض منبوذ لا يكن له الا القرف

اخيراً و اخراً هذا كان رأي في الكتاب في بلد الولاد و في القضية و فيما تناول الكاتب من قضية

لربما ننتشي يوماً او حتى لحظة لعقولنا المغفله

إسلام أبو بكر
14 /9 /2010


تعليقات

  1. ان تري مجنونا وتترحم عليه فهذا لايعني انك احسست بما يحس به ان تتعاطف مع امرأة تضع مولودا فهذا لايعني انك تحملت الام عنهاأن نسأل شاهدا ان يشهد على مالم يره فهذا من صوب الجنون
    ان نجعل انسان مغاير يحكم على آخر مثلي فما معنى ذلك؟
    ماذا ان قابلت شاذا؟
    سأدعو له بالهدايه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا نخاف من الله، هل الله مخيف؟!

الله لا يمكن أن يغير قوله لما يعتقدون بأنه يمكن

مسرحية الشيطان الهزلية المشهد الثاني ( ملائكة و شياطين ) الأفلام