أيها الليبرالي الكافر ألا تعلم أن ... !
و هناك أناس لا يخجلون من أن من يتكلم معهم من بني جنسهم و من عشيرتهم مسلماً موحداً يخطأ كما يخطئون و يأثم كأثامهم و يكيلون له السباب و يلصقون له العمالة و أنه كأحد قرون الشيطان !
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا. ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، لا كما يُشاء له. فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك. - ويكيبيديا -
و كذلك نرى أنها كمادة خام نستطيع تطويعها لخدمة أهدافنا الجمعية و لمرجعيتنا الإسلامية نستطيع إعادة طبخها فتقول الموسوعة عن موقف الإسلام من الليبرالية الأتي : التحرر المطلق فوضى وضياع وعصيان لله وكفر به وعبودية للشيطان. أما التحرر المنظم بالشريعة وفي إطارها فهو تحرر حقيقي من عبودية الشيطان والهوى وهو تحرر راقٍ ومنظم ومثمر ليس فيه أي ضرر.
فلماذا نفتزع و نصاب برعب ديني من أن الليبرالية كفر و هي في برائتها منهج يُطوع و يُشكل وفق أُسس من الشريعة الإسلامية فالحرية ليست مطلقة هنا و لا يستطيع عاقل الزعم بأن تطبيق الليبرالية من شأنه إحداث خلل في الأخلاق الإجتماعية و أن نرى من بعد زواج المثليين على الملأ أو أن يمشي الرجل في الشارع عاري العورة كما يدعي بعض الشيوخ قليلو الفهم المحاولون دائماً لفرض قيادتهم على الناس بعرض قيح من المعلومات المغلوطة دلالة على جهلهم و غباء إدارتهم لفكرة التطويع السياسي المطلوبة حالياً
ما وددت عرضه بشكل بسيط يا أصدقاء هو أننا أمام المعاصرة الأن و سيود أحدكم القول بأن ما الجديد الذي ستقدمه الليبرالية في ظل أنك تنتقي منها الخير و تترك الشر و أن هذا متضمن بالشريعة الإسلامية بالأصل
سأقول نعم هذا صحيح و لكني أنطلق من منطلقين و هو المعاصرة فلا أستطيع أن أنعزل عن العالم بأن لا أعاصره في مصطلحاته و كلماته و أنا أعلم علم اليقين بأن شريعتي تتضمنه و تحوي الزمان و المكان و أن المنطلق الثاني هو أني أود أن أريهم أن ما أطلقتوه خيراً و بذلتوا عليه الجهد الجهيد إنما هو عندي منذ 1400 سنة في شريعة أحكمها القرأن و أرساها الرسول صلى الله عليه و سلم إلى أخر الزمان مناسبة و معاصرة و إنما هي المصطلحات و المسميات فقط ما أرتديها فما علمنا الرسول المشي عرايا و لكنه علمنا الإحتشام و أطلق لنا إختيار العناوين و نوع اللباس في أن يكون جلباب أو بدلة معاصرة ماركة جورج أرماني ..!
الليبرالية الإسلامية هي جزء من الشريعة الأصل للإسلام و هي ليست ما يقدمه شيوخ اليوم و إن أردنا الإستفادة فعلينا مراجعة التاريخ و التعلم من الأئمة الأربعة و الشعراوي في فقه التفسير القرأني و محمد عبده في نهضة المجتمع و الأفغاني و الغزالي و ليس فقط في أن نستقي من من يختاروه لنا من إبن باز أو العثيميين أو إبن تيمية و القيم و لا أحجر على أحد في طلب العلم من جهة ما و لكن لابد من توسيع المدارك و الأفهام ولا نستقي من أصل إجتهادي واحد ...
تحياتي
إسلام أبو بكر
29/4/2011
تعليقات
إرسال تعليق